أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو المثبطة للآمال في الربع الأخير من عام 2012 أن العملة الموحدة تكابد حالة ركود عميق. وعلاوة على ذلك، أثقلت على اليورو مما أدى إلى تراجع الفرنك السويسري والاسترليني.

وكان من المتوقع انخفاض بنسبة 0.6٪ لوضع الأمور في نصابها في القارة القديمة، حيث هناك نوعان من الحقائق المتناقضتان تمامًا: شمال أوروبا - بمؤشرات اقتصادية ومالية مرتفعة والجنوب - في حالة ركود كامل في ظل معدل البطالة، في ظل عدم وضوح حلول وبصرف النظر عن ماريو دراجي وتصريحات وكالات التصنيف يوم الثلاثاء.

بالطبع هذه التصريحات تتعارض مع تلك لفيتور كونستانسيو نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، الذي صرح أنه يمكن خفض معدل الفائدة إذا لزم الأمر لانتشال منطقة اليورو من الركود. وسوف يتم تقييم اليورو حينئذ.

من ناحية أخرى، تراجعت كل أسواق الأسهم، لا سيما في أوروبا، وكذلك مؤشر الداو جونز، المهدد بانتهاج الاتجاه الصاعد على المدى القصير، ولكن لا يزال سلبيًا من ناحية المدى المتوسط ​​والطويل.

وفي هذا السياق، يقترب اليورو من الدعم 1.33، بعدما شهد تراجعًا حادًا مقابل الدولار، ويسعى للوصول للمستوى المستهدف 1.3150 لبقية الأسبوع.

أما عن الاسترليني، الذي يكابد تراجعًا ملحوظًا، فقد استطاع كسرالمنطقة 1.55 وصولاً للمستوى 1.5315 ليستهدف القمة المزدوجة على الرسم البياني على أساس أسبوعي.

من ناحية أخرى، فإن من المتوقع ألا يؤثر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان على قيمة الين تأثيرًا كبيرًا. فهو لا يزال متراجعًا مقابل الدولار، وهذه الحركة، إلى جانب الانخفاض الحاد لليورو والاسترليني، من شأنها أن تسفر عن هبوط الزوج EUR / JPYوالـ GBP / JPYويمكن أن يزداد انزلاقها في الساعات المقبلة.

وأخيرًا، لم تشهد إعانات البطالة الصادرة على أساس أسبوعي –الصادرة في جدول أعمال جلسة التداولات الأمريكية، جديدًا لتستقر عند نفس المستوى.

على أية حال، فإن الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو لا يؤثر فقط على سعر اليورو، ولكن على جميع المجالات المالية في العالم، ليحصد صدارة عناوين الصحف اليوم.